تتنوع أنواع قشرة الشعر وأسباب ظهورها، وتعتبر الخطوة الأولى في العلاج هي التعرف على العوامل المسببة لها.
لذا، سنستعرض في هذا المقال كل ما يتعلق بقشرة الرأس، بما في ذلك أنواعها وطرق علاجها، فتابعونا لمزيد من المعلومات.
قشرة فروة الرأس
تعتبر قشرة الشعر حالة صحية تؤثر على فروة الرأس، مما قد يؤدي إلى الشعور بالحكة وأحيانًا الإحراج وانخفاض الثقة بالنفس.
يمكن أن يعاني الأفراد من قشرة الرأس في مراحل زمنية مختلفة من حياتهم، حيث تكثر هذه الحالة بشكل خاص خلال فترة المراهقة وحتى منتصف العمر.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور قشرة الشعر، حيث تشمل عوامل صحية، مستويات التوتر، بالإضافة إلى العوامل البيئية والمناخية التي يتعرض لها الشخص.
أسباب قشرة الشعر
من المحتمل أن تسهم هذه العوامل في ظهور قشرة الشعر، ومن المهم الإشارة إلى أن كل عامل يتطلب نهجًا علاجيًا مختلفًا. تشمل هذه العوامل ما يلي:
التهاب الجلد الدهني (Seborrheic Dermatitis)
يؤدي التهاب الجلد الدهني إلى تهيج البشرة، مما يزيد من احتمالية ظهور القشرة في فروة الرأس، خلف الأذنين، ومنطقة الصدر.
يظهر الجلد بلون أحمر دهني مغطى بقشور بيضاء أو صفراء.
كما يمكن أن تترافق قشرة الرأس مع بعض الحالات الجلدية الأخرى، مثل:
- الأكزيما.
- الصدفية.
- التهاب الجلد التماسي.
- الالتهابات الفطرية، مثل: الخميرة.
تعتبر فطريات الملاسيزية (Malassezia) من أبرز أنواع قشرة الشعر، حيث تعيش بشكل طبيعي على فروة الرأس وتستمد غذاءها من الزيوت التي تفرزها بصيلات الشعر.
عادةً، لا تُعتبر الملاسيزية حالة مرضية، ولكن في بعض الأحيان قد يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله تجاهها، مما يؤدي إلى تهيج فروة الرأس وظهور قشرة الشعر.
وبناءً على دراسة، وُجد أن الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يكونون أكثر عرضة للإصابة بقشرة الرأس والتهاب الجلد الدهني.
منتجات العناية بالشعر
يعتقد بعض الأفراد أن الإفراط في استخدام الشامبو يؤدي إلى تقليل الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، مما يسبب الجفاف وظهور القشرة. بينما يعتقد آخرون أن قلة استخدام الشامبو تؤدي إلى تراكم الدهون وخلايا الجلد الميتة.
من المهم الإشارة إلى أنه لا توجد أدلة علمية تدعم أيًا من هذين الاعتقادين، كما أنه لا يوجد ارتباط واضح بين النظافة الشخصية وظهور بعض أنواع القشرة في الشعر.
التغيرات المناخية
تساهم أيضًا اختلاف درجات الحرارة التي يتعرض لها الشخص إلى ظهور قشرة الرأس، أو المزيج الذي يحدث في فصل الشتاء من طقس بارد خارجًا وغرف شديدة الحرارة.
الضغط العصبي
يساهم التوتر والقلق في ظهور قشرة الشعر، حيث يؤثران سلبًا على الجهاز المناعي للفرد.
كما يمكن أن يؤثر التوتر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما يلعب دورًا في تكوين قشرة الشعر.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر قشرة لاصقة في فروة رأس الأطفال تُعرف بغطاء المهد، وهي حالة شائعة جدًا بين الرضع وتختفي تدريجيًا.
النظام الغذائي المتبع
يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية ظهور قشرة الجلد، ومنهم:
- نقص الزنك.
- نقص فيتامين ب.
- نقص أوميجا 6 ويعرف باسم حمض جاما لينولينيك.
أنواع قشرة الرأس
توجد ثلاثة أنواع لقشرة الشعر وتشتمل على:
قشرة الجلد الجاف
تحدث غالبًا في فصل الشتاء، مع تباين درجات الحرارة المعرض لها الشخص، كذلك كثرة غسل الشعر بالماء الساخن، قد تسبب الحكة أحيانًا.
يتضمن علاج قشرة الرأس والحكة اتباع بعض العلاجات المنزلية، مثل:
- استخدام شامبو مرطب للشعر.
- تدليك فروة الرأس بزيت جوز الهند المرطب.
قشرة الشعر الدهنية
تقوم الغدد الدهنية الموجودة في الجلد بإنتاج مادة تعرف بالزهم، وهي الزيوت التي تلعب دورًا هامًا في ترطيب البشرة.
قد يزداد إفراز هذه الدهون لدى بعض الأفراد، مما يؤدي إلى تراكم الزيوت وظهور قشرة سميكة ذات لون مائل إلى الأصفر.
يمكن التحكم في كتل القشرة في الشعر وعلاجها من خلال استخدام شامبو يحتوي على حمض الساليسيليك.
قشرة الشعر الفطرية
تحدث بسبب فطريات توجد بصورة طبيعية في فروة الرأس تدعى الملاسيزية، تتكون القشرة عند زيادة رد فعل الجهاز المناعي تجاهها.
يمكن علاج قشرة الشعر المرتبطة بالفطريات من خلال استخدام الآتي:
- شامبو يحتوي على مثبطات الملاسيزية، مثل: بيريثيون الزنك.
- شامبو يحتوي على زيت شجرة الشاي والذي يملك خصائص مضادة للفطريات.
ختامًا، تعدد أنواع قشرة الشعر لا يرتبط بمدى النظافة العامة للشخص؛ إذ توجد عوامل خارجية وبيئية ومرضية أيضًا تساهم في ظهور القشور.