تم اعتماد خمسة علاجات فعالة للتخلص من داء الثعلبة، وقد حان الوقت لنقول وداعًا للصلع!
داء الثعلبة هو مرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر في مناطق متفرقة أو حتى بشكل كامل.
يعاني المصابون بداء الثعلبة من إحراج كبير، مما يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية، ويُقدّر أن حوالي 2% من سكان العالم يعانون من هذا المرض.
في البداية، قد يكون تساقط الشعر غير ملحوظ، لكنه سرعان ما يتزايد. وقد أظهرت الدراسات أن داء الثعلبة هو حالة جينية معقدة.
لكن من المشجع أن هناك إمكانية لإدارة هذا المرض من خلال اتباع العلاجات الحديثة التي سنستعرضها في هذا المقال، لذا تابعونا.
ما هو داء الثعلبة البقعية؟
يحدث داء الثعلبة نتيجة دخول خلايا التهابية إلى بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل جزئي أو كلي.
علاوة على ذلك، قد يمتد تساقط الشعر ليشمل مناطق أخرى مثل الحاجبين، والرموش، وشعر الوجه، وأجزاء من الجسم.
ذكرت إليزابيث -جيديس بروس-، أخصائية الأمراض الجلدية المعتمدة في Westlake Dermatology، أن "داء الثعلبة يمكن أن يصيب أي شخص في أي مرحلة من حياته".
كما أن أكثر أنواعه شيوعًا يظهر على شكل بقع دائرية، وفي بعض الحالات قد يؤثر على الشعر بالكامل.
وأوضحت لين ناباتالونج، المديرة الطبية للأمراض الجلدية في شركة فايزر، أنه يمكن أن يحدث فقدان كبير للشعر عند الإصابة بداء الثعلبة، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ.
كما أفادت المؤسسة الوطنية لداء الثعلبة (NAAF) أن هذا المرض يؤثر على حوالي 147 مليون شخص حول العالم.
علاج داء الثعلبة
نظرًا لأن داء الثعلبة سببه مناعي، لذلك يعتمد العلاج على شقين، وهما:
- تثبيط المناعة الذاتية.
- تحفيز نمو الشعر.
من المهم أن نلاحظ أن بعض أساليب العلاج المتاحة لداء الثعلبة قد لا تكون ملائمة لجميع الأفراد. لذا، يُنصح بالتوجه إلى طبيب مختص للحصول على العلاج الأنسب الذي يتناسب مع احتياجات كل شخص.
إليك -عزيزي القارئ- أبرز 5 علاجات لداء الثعلبة، مع توضيح المميزات والآثار الجانبية لكل منها:
علاج مناعي موضعي
يعد مناسباً في حالة الثعلبة الكلية أو الشاملة، ويتضمن وضع مواد كيميائية مباشرة على فروة الرأس لإحداث رد فعل تحسسي.
يساهم رد الفعل التحسسي في تحفيز نمو الشعر، وتتمثل تلك المواد في:
- ثنائي فينسيبرون.
- ثنائي نيتروكلورو بنزين.
- إستر ثنائي بيوتيل حمض سكواريك.
المميزات
عادة يستخدم تحت إشراف طبي متخصص، وتتضمن مميزاته:
- الفاعلية الجيدة، فهو علاج ناجح جدًا.
- ينمو الشعر خلال 6 أشهر من العلاج.
الآثار الجانبية
تتعدد الآثار الجانبية لهذا المسار العلاجي وقد تتغلب على مميزاته، مما يعني أنه غير مناسب للجميع، وتتمثل في:
- طفح جلدي شديد ومؤلم.
- تضخم الغدد الليمفاوية العنقية.
- التهاب جلد مستمر.
- التقرح.
مينوكسيديل موضعي
يفضل استخدامه في الحالات الخفيفة من تساقط الشعر، يعمل من خلال تحفيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
المميزات
تندرج مميزاته في:
- سهل التطبيق، وسهل الشراء، يأتي دون وصفة طبية.
- يتوفر بعدة تركيزات 2 %، 5%.
- غير مكلف نسبيًا.
الآثار الجانبية
يعتبر أقل حدة في الآثار الجانبية عن غيره:
- غير مناسب لحالات تساقط الشعر الشديدة.
- يفضل استخدامه مع أدوية أخرى لإبراز نتائجه، مثل: الكورتيكوستيرويد الموضعية.
- قد يسبب لدى بعض الأشخاص آثار جانبية خطيرة، مثل: زيادة الوزن، وتسارع ضربات القلب، وألم الصدر.
انثرالين موضعي
يفضل استخدامه في حالات داء الثعلبة الخفيف نسبيًا، حيث يتم تطبيقه موضعيًا على فروة الرأس. يسبب هذا العلاج رد فعل تحسسي ويعزز نمو الشعر.
ومع ذلك، تشمل آثاره الجانبية تهيج الجلد، مما يجعله غير ملائم للجميع بسبب صعوبة التحكم في هذه الآثار.
حقن الكورتيكوستيرويد
يُستخدم أيضًا في حالات تساقط الشعر الخفيف، حيث يعمل على تثبيط الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات، مما يساعد في تحفيز نمو الشعر.
من بين ميزاته، سرعة ظهور النتائج، حيث يمكن أن يبدأ الشعر في النمو خلال 4 أسابيع من بدء العلاج.
ومع ذلك، يحتوي هذا العلاج على بعض الآثار الجانبية، مثل:
- ترقق الجلد.
- ضمور الجلد.
- لا يمنع تساقط الشعر الجديد.
الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم
تشبه أدوية الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids) ولكن يتم تناولها عن طريق الفم، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى بعض الأفراد.
تعمل هذه الأدوية على تثبيط الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات، وتظهر نتائجها في فترة زمنية قصيرة.
ومع ذلك، فإن لها آثارًا جانبية يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن.
- قرحة المعدة.
- ظهور حب الشباب.
- تكرار تساقط الشعر بعد العلاج.
ختامًا، تتنوع الطرق وأيضًا علاجات تقضي على داء الثعلبة، يمكن استشارة الطبيب المختص لمعرفة أيهما الأفضل لكل حالة.